الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بمرور تيار كهربائي عبر جسدي!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر في بعض الأحيان وكأن تيارًا كهربائيًا يمر عبر جسدي؛ مما يؤدي إلى تغير مفاجئ في حركتي، حتى وإن كان بشكل غير ملحوظ، على الرغم من أنني قد أكون في وضعية ثابتة أو مستلقية، إلا أن هذا الشعور يحدث فجأة، قد يلاحظه من يجلس بجانبي، بينما أنا لا أشعر بتغيير واضح في حركتي.

أرجو أن يكون سؤالي واضحًا، وأتمنى ممن لديه العلم أو المعرفة أو التخصص أن يساعدني.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا الإحساس الذي يأتيك بمرور شيء مثل التيار الكهربائي في جميع أنحاء الجسم، والذي يؤدي إلى تغيير حركي بشكل غير ملحوظ، هذا من وجهة نظري حالة نفسية بسيطة، والذي يحدث لك هو نوع من الأعراض الجسدية التي نشاهدها في بعض حالات القلق النفسي.

والشيء الوحيد المستغرب هو أنك ذكرت أن من يجلس بجانبك يحس بذلك، هذا يعطينا احتمالًا تفسيرياً آخر، وهو: أن هذا قد يكون الطاقة الكهربائية الكامنة والخاملة في جسم الإنسان والتي قد تخرج في بعض المرات إلى السطح، ولكن بما أنك ذكرت أن هذا الأمر غير ملحوظ، فأنا أكثر ميولًا إلى أنه نوع من القلق النفسي الذي يُعبر عنه في شكل هذه الأحاسيس، وهذا ليس مستغربًا أبدًا؛ لأن القلق النفسي قد يكون قلقًا مقنعًا، أي أن صاحبه لا يشعر به في شكل قلق، ولكنه يأتي في شكل أعراض جسدية لا تطابق تمامًا بأي أمراض عضوية.

الذي أنصحك به هو أن تقومي بتمارين رياضية، تمارين إحماء العضلات، المشي، الجري، أو أي تمرين آخر يناسب الفتاة المسلمة، وأنصحك تمامًا أن تتجاهلي هذه الحالة، ويجب أن لا تكون سببًا في أي نوع من الوسواس يلحق بك.

خط العلاج الثالث هو: أن تتناولي دواءً بسيطًا مضادًا للقلق، يسمى تجاريًا باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، أرجو أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة (نصف مليجرام) يوميًا في الصباح، لمدة ثلاثة أسابيع، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

ختامًا: نشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب. وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً