السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مصابة بداء السكري منذ 18 عامًا، وعمري حاليًا 49 سنة، كنت أتناول الأقراص لتنظيم السكر، ولكن منذ سنة ونصف بدأت باستخدام إبر الأنسولين، حيث أستخدم الأنسولين طويل المفعول (لانتوس) مرة واحدة يوميًا بجرعة 38 وحدة.
كما أستخدم الأنسولين السريع المفعول (نوفو رابيد) ثلاث مرات يوميًا قبل الوجبات، بجرعات 6 - 12 - 5 وحدات، حسب الوجبة.
أحيانًا أُصاب بهبوط في السكر قد يصل إلى 45 ملجم/ديسيلتر، مما يضطرني إلى تعديل الجرعة بالتنسيق مع الطبيب، لأن هذه الحالات تُسبب لي إرهاقًا شديدًا، أما تحليل السكر التراكمي (HbA1c) خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقد بلغ 7.5%.
مع العلم أنني مصابة أيضًا بارتفاع في ضغط الدم منذ 8 سنوات، وأتناول أقراصًا منتظمة لضبطه، وقد أصبح ضغطي الآن في حدود 120/80.
كما أُجريت لي عملية جراحية لاستئصال الغدة الدرقية بالكامل؛ بسبب تضخمها ووجود بعض الأورام بها، وأتناول حاليًا أقراص (ليفوثيروكسين) لتعويض الهرمونات.
وأعاني كذلك من فقر دم، وكان آخر فحص للدم قبل نحو 3 أشهر، حيث بلغت نسبة الهيموغلوبين 10.5، ويصف لي الطبيب أدوية الحديد من حين إلى آخر حسب الحاجة.
وسؤالي هو: هل يُسمح لي بالصيام من الناحية الطبية والشرعية؟ وهل يشكل الصيام خطرًا على صحتي؟
مع العلم أنني كنت أصوم شهر رمضان، وأيام الاثنين والخميس وبعض السنن الأخرى، دون أي صعوبة عندما كنت أتناول الأقراص لتنظيم السكر.
لكن في شهر رمضان الماضي، وبعد أن بدأت باستخدام الأنسولين، صمت 20 يومًا، وكنت أشعر بإرهاق شديد بعد وجبة الإفطار، حتى إنني كنت أُكمل صلاة التراويح في المنزل بصعوبة.
قمت بتعديل مواعيد وجرعات الأنسولين، بل أنقصت جرعتين من الأنسولين السريع تجنبًا لهبوط السكر، وتمكنت من إكمال بقية أيام الشهر -بحمد الله-، ومع ذلك نصحني الطبيب بعدم الصيام، مما سبب لي حالة من الحزن والاكتئاب، لأني أحب الصيام كثيرًا، خاصة في شهر رمضان.
وإلى الآن لم أتمكن من قضاء العشرة الأيام التي أفطرتها، علمًا أنني صمت يوم عرفة دون أي صعوبة تُذكر.
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.