الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب بأعراص قلقية، فهل السبرلكس نافع لها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصبت بأزمة نفسية وصحية، أدخلتني في اكتئاب قلقي؛ حيث كان لديّ أعراض نفسية، وأعراض جسدية، وكنت أظن أنني سوف أموت من هذه الأعراض:

1- ضيق في نفسيتي، حيث كنت أتضايق من كل شيء، حتى أناشيد الأطفال.
2- الانهيار، سواء كانت مشكلة بسيطة أو كبيرة.
3- عند النوم كنت أظن أنني سوف أموت.
4- لا أستطيع النوم أكثر من 4 ساعات.
5- أعراض جسدية، منها: التنميل في اليد والوجه، وخدر اليد اليسرى، ووخز في اليدين.
6- سرحان طوال الوقت، مع عدم القدرة على التركيز.
7- دائمًا أشعر بضيق شديد وقلق، وكنت أشعر أنني سوف أجن، وغيرها.

بدأت بتناول (Cipralex 10mg حبة يوميًا 10 مليجرام)، منذ 6 أسابيع، والآن ذهبت كل الأعراض الجسدية والنفسية، وتحسنت كثيرًا، لكنني في آخر أسبوع أصبحت أصاب يوميًا بنوبة قلق لمدة ساعة أو نصف ساعة، ثم تذهب، مع مخاوف من المستقبل فقط.

هل تنصحني برفع جرعة Cipralex إلى 15 ملغ الآن، أم أنه من الأفضل الانتظار قليلًا؟ وهل ترى فائدة في إضافة دواء آخر معه؟ لدي دواء يُدعى Deanxit، فهل يمكن استخدامه إلى جانب سيبرالكس؟

وشكرًا لكم على خدمتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما تفضلت وذكرت في رسالتك، فإن الأعراض التي ذكرتها تشير إلى أنك فعلًا عانيت من نوبة قلق اكتئابي، وتجسد القلق الذي لديك في صورة نوبات خوف وهرع، وهذه تولد مخاوف ووساوس مستقبلية لدى الشخص.

الذي أود أن ألفت نظرك إليه، هو:
أولًا: أنك -بفضل الله تعالى- قد تحسنت لدرجة كبيرة، وهذا لا شك أنه فضل من الله تعالى، ثم هو إنجاز عظيم من جانبك، وأرجو أن يكون هذا التحسن الذي طرأ على حالتك، دافعًا ومحفزًا لك من أجل المزيد من التحسن، وهو دليل قاطع أن حالتك -إن شاء الله- قابلة للعلاج والشفاء.

ثانيًا: لا بد أن تركز كثيرًا على آليات العلاج الأخرى غير الدوائية، ومنها ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، وتحقير فكرة الخوف والقلق نفسه، وأن تنظر إيجابيًا لنفسك، وأن تدير وقتك بصورة جيدة، وأن تتخير الرفقة والصحبة الطيبة، التي تساندك في أمور الدين والدنيا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: فلا شك أن السبرالكس هو من أفضل الأدوية، وأنا أقول لك: ارفع الجرعة إلى 20 مليجرامًا يوميًا؛ لأن الدراسات تشير إلى أن هذه هي الجرعة العلاجية الأفضل بالنسبة لكثير من الناس، ولا بد أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل من الآن، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى 10 مليجرامات، ويمكنك أن تستمر عليها أيضًا لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم خفضها إلى 5 مليجرامات يوميًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وأنصحك أيضًا بأن تتناول الديناكسيت كدواء تدعيمي، والجرعة المطلوبة هي حبة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، وأنا متفائل جدًّا أن هذه الحالة سوف تزول وتنتهي، وعليك بالتفكير الإيجابي، وأن تعيش دائمًا على الأمل والرجاء، وعليك بالدعاء.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً